الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لجب ) * فيه " أنه كثر عنده اللجب " هو بالتحريك : الصوت والغلبة مع اختلاط ، وكأنه مقلوب الجلبة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الزكاة " فقلت : ففيم حقك ؟ قال : في الثنية والجذعة اللجبة " هي بفتح اللام وسكون الجيم : التي أتى عليها من الغنم بعد نتاجها أربعة أشهر فخف لبنها ، وجمعها : لجاب ولجبات . وقد لجبت بالضم ولجبت . وقيل : هي من المعز خاصة . وقيل : في الضأن خاصة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث شريح " أن رجلا قال له : ابتعت من هذا شاة فلم أجد لها لبنا ، فقال له شريح : لعلها لجبت " أي : صارت لجبة . وقد تكرر في الحديث .

                                                          [ ص: 233 ] ( س ) وفيه " ينفتح للناس معدن فيبدو لهم أمثال اللجب من الذهب " قال الحربي : أظنه وهما . إنما أراد " اللجن " لأن اللجين الفضة . وهذا ليس بشيء ; لأنه لا يقال : أمثال الفضة من الذهب .

                                                          وقال غيره : لعله " أمثال النجب " جمع النجيب من الإبل ، فصحف الراوي .

                                                          والأولى أن يكون غير موهوم ولا مصحف ، ويكون اللجب جمع : لجبة ، وهي الشاة الحامل التي قل لبنها . يقال : شاة لجبة وجمعها : لجاب ثم لجب ، أو يكون بكسر اللام وفتح الجيم ، جمع : لجبة ، كقصعة وقصع .

                                                          ( س ) وفي قصة موسى - عليه السلام - والحجر " فلجبه ثلاث لجبات " قال أبو موسى : كذا في " مسند أحمد بن حنبل " ولا أعرف وجهه ، إلا أن يكون بالحاء والتاء ، من اللحت ، وهو الضرب . ولحته بالعصا : ضربه .

                                                          ( س ) وفي حديث الدجال " فأخذ بلجبتي الباب ، فقال : مهيم " قال أبو موسى : هكذا روي ، والصواب بالفاء . وسيجيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية