الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قرد ) ( هـ ) فيه : إياكم والإقراد ، قالوا : يا رسول الله ، وما الإقراد ؟ قال : الرجل يكون منكم أميرا أو عاملا فيأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم : مكانكم حتى أنظر في حوائجكم ، ويأتيه الشريف الغني فيدنيه ويقول : عجلوا قضاء حاجته ، ويترك الآخرون مقردين يقال : أقرد الرجل إذا سكت ذلا ، وأصله أن يقع الغراب على البعير فيلقط القردان فيقر ويسكن لما يجد من الراحة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عائشة : كان لنا وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعرنا قفزا ، فإذا حضر مجيئه أقرد أي : سكن وذل .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عباس : " لم ير بتقريد المحرم البعير بأسا " التقريد : نزع القردان من البعير ، وهو الطبوع الذي يلصق بجسمه .

                                                          ومنه حديثه الآخر : قال لعكرمة وهو محرم : قم فقرد هذا البعير ، فقال : إني محرم فقال : قم فانحره ، فنحره ، فقال : كم تراك الآن قتلت من قراد وحمنانة

                                                          [ ص: 37 ] ( س ) وفي حديث عمر : " ذري الدقيق وأنا أحر لك لئلا يتقرد " أي : لئلا يركب بعضه بعضا .

                                                          ( هـ ) وفيه : أنه صلى إلى بعير من المغنم ، فلما انفتل تناول قردة من وبر البعير أي : قطعة مما ينسل منه ، وجمعها : قرد ، بتحريك الراء فيهما ، وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمعط منهما .

                                                          ( هـ ) وفيه : " لجأوا إلى قردد " هو الموضع المرتفع من الأرض ، كأنهم تحصنوا به . ويقال للأرض المستوية أيضا : قردد .

                                                          * ومنه حديث قس والجارود : " قطعت ‌‌‌‌‌‌‌‌قرددا "

                                                          وفيه ذكر : " ذي قرد " هو - بفتح القاف والراء - : ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر .

                                                          ومنه : " غزوة ذي قرد " ويقال : ذو القرد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية