( ملط ) ( س ) في حديث الشجاج " في الملطى نصف دية الموضحة " الملطى ، بالقصر ، والملطاة : القشرة الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه ، تمنع الشجة أن توضح ، وهي من لطيت بالشيء ، أي لصقت ، فتكون الميم زائدة .
وقيل : هي أصلية ، والألف للإلحاق ، كالتي في معزى . والملطاة كالعزهاة ، وهو أشبه . وأهل الحجاز يسمونها السمحاق .
[ ص: 357 ] ( س ) ومنه الحديث " يقضى في الملطاة بدمها " أي يقضى فيها حين يشج صاحبها ، بأن يؤخذ مقدارها تلك الساعة ثم يقضى فيها بالقصاص ، أو الأرش ، ولا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان . وهذا مذهب بعض العلماء .
وقوله " بدمها " في موضع الحال ، ولا يتعلق بيقضى ، ولكن بعامل مضمر ، كأنه قيل : يقضى فيها ملتبسة بدمها ، حال شجها وسيلانه .
* وفي كتاب أبي موسى في ذكر الشجاج " الملطاة ، وهي السمحاق " والأصل فيها من ملطاط البعير ، وهو حرف في وسط رأسه . والملطاط : أعلى حرف الجبل ، وصحن الدار .
( س ) وفي حديث " هذا الملطاط طريق بقية المؤمنين " هو ساحل البحر . ابن مسعود
وذكره الهروي في اللام ، وجعل ميمه زائدة وقد تقدم .
وذكره أبو موسى في الميم ، وجعل ميمه أصلية .
* ومنه حديث علي " وأمرتهم بلزوم هذا الملطاط حتى يأتيهم أمري " يريد به شاطئ الفرات .
* وفي صفة الجنة " " الملاط : الطين الذي يجعل بين سافي البناء ، يملط به الحائط : أي يخلط . وملاطها مسك أذفر
* ومنه الحديث " إن الإبل يمالطها الأجرب " أي يخالطها .
* وفيه " إن الأحنف كان أملط " أي لا شعر على بدنه ، إلا في رأسه .