الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مهن ) فيه : ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي مهنته . أي خدمته وبذلته .

                                                          والرواية بفتح الميم ، وقد تكسر .

                                                          قال الزمخشري : وهو عند الأثبات خطأ . قال الأصمعي : المهنة بفتح الميم : هي الخدمة .

                                                          ولا يقال : مهنة بالكسر ، وكان القياس لو قيل : مثل جلسة وخدمة ، إلا أنه جاء على فعلة واحدة . يقال : مهنت القوم أمهنهم وأمهنهم ، وامتهنوني أي ابتذلوني في الخدمة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث سلمان : أكره أن أجمع على ماهني مهنتين . أي أجمع على خادمي عملين في وقت واحد ، كالطبخ والخبز مثلا .

                                                          ( س ) ومنه حديث عائشة : كان الناس مهان أنفسهم .

                                                          وفي حديث آخر : مهنة أنفسهم . هما جمع ماهن ، ككاتب وكتاب وكتبة .

                                                          وقال أبو موسى في حديث عائشة : هو ( مهان ) يعني بكسر الميم والتخفيف . كصائم وصيام . ثم قال : ويجوز ( مهان أنفسهم ) قياسا .

                                                          وفي صفته صلى الله عليه وسلم : ليس بالجافي ولا المهين . يروى بفتح الميم وضمها ، فالضم من الإهانة : أي لا يهين أحدا من الناس ، فتكون الميم زائدة .

                                                          والفتح من المهانة : الحقارة والصغر ، وتكون الميم أصلية .

                                                          وفي حديث ابن المسيب : السهل يوطأ ويمتهن . أي يداس ويبتذل ، من المهنة : الخدمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية