الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مهل ) ( هـ ) في حديث أبي بكر : ادفنوني في ثوبي هذين ، فإنما هما للمهل والتراب . ويروى : ( للمهلة ) بضم الميم وكسرها وفتحها ، وهي ثلاثتها : القيح والصديد الذي يذوب فيسيل من الجسد ، ومنه قيل للنحاس الذائب : مهل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث علي : إذا سرتم إلى العدو فمهلا مهلا ، وإذا وقعت العين على العين فمهلا مهلا ، الساكن : الرفق ، والمتحرك : التقدم . أي إذا سرتم فتأنوا ، وإذا لقيتم فاحملوا . كذا قال الأزهري وغيره .

                                                          وقال الجوهري : المهل بالتحريك : التؤدة والتباطؤ ، والاسم : المهلة .

                                                          وفلان ذو مهل ، بالتحريك : أي ذو تقدم في الخير . ولا يقال في الشر ، يقال : مهلته وأمهلته : إذا سكنته وأخرته . ويقال : مهلا للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث رقيقة : ما يبلغ سعيهم مهله ، أي ما يبلغ إسراعهم إبطاءه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية