الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مشى ) ( هـ ) فيه " خير ما تداويتم به المشي " يقال : شربت مشيا ومشوا ، وهو الدواء المسهل ، لأنه يحمل شاربه على المشي ، والتردد إلى الخلاء .

                                                          * ومنه حديث أسماء " قال لها : بم تستمشين ؟ " أي بم تسهلين بطنك .

                                                          ويجوز أن يكون أراد المشي الذي يعرض عند شرب الدواء إلى المخرج .

                                                          * وفي حديث القاسم بن محمد " في رجل نذر أن يحج ماشيا فأعيا ، قال يمشي ما ركب ، ويركب ما مشى " أي أنه ينفذ لوجهه ، ثم يعود من قابل فيركب إلى الموضع الذي عجز فيه عن المشي ، ثم يمشي من ذلك الموضع كل ما ركب فيه من طريقه .

                                                          ( هـ ) وفيه " أن إسماعيل أتى إسحاق عليهما السلام ، فقال له : إنا لم نرث من أبينا مالا ، وقد أثريت وأمشيت ، فأفئ علي مما أفاء الله عليك ، فقال : ألم ترض أني لم أستعبدك حتى تجيئني فتسألني المال ؟ " .

                                                          قوله " أثريت وأمشيت " أي كثر ثراك ، يعني مالك ، وكثرت ماشيتك .

                                                          وقوله : " لم أستعبدك " أي لم أتخذك عبدا .

                                                          قيل : كانوا يستعبدون أولاد الإماء . وكانت أم إسماعيل أمة ، وهي هاجر ، وأم إسحاق حرة ، وهي سارة .

                                                          وقد تكرر ذكر " الماشية " في الحديث ، وجمعها : المواشي ، وهي اسم يقع على الإبل والبقر والغنم . وأكثر ما يستعمل في الغنم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية