الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لوم ) * في حديث عمرو بن سلمة الجرمي " وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح " أي : تنتظر . أراد تتلوم . فحذف إحدى التاءين تخفيفا . وهو كثير في كلامهم .

                                                          * ومنه حديث علي " إذا أجنب في السفر تلوم ما بينه وبين آخر الوقت " أي : انتظر .

                                                          ( س ) وفيه " بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم ، والشاب المتلوم " أي : المتعرض للائمة في الفعل السيئ . ويجوز أن يكون من اللومة وهي الحاجة . أي : المنتظر لقضائها .

                                                          ( س ) وفيه " فتلاوموا بينهم " أي : لام بعضهم بعضا . وهي مفاعلة ، لامه يلومه لوما ، إذا عذله وعنفه .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عباس " فتلاومنا " .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن أم مكتوم " ولي قائد لا يلاومني " كذا جاء في رواية بالواو ، وأصله الهمز ، من الملاءمة ، وهي الموافقة . يقال : هو يلائمني بالهمز ، ثم يخفف فيصير ياء . وأما الواو فلا وجه لها ، إلا أن يكون يفاعلني ، من اللوم ، ولا معنى له في هذا الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر " لو ما أبقيت " أي : هلا أبقيت ، وهي حرف من حروف المعاني ، معناها التحضيض ، كقوله تعالى : لو ما تأتينا بالملائكة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية