( لمم ) [ هـ ] في حديث بريدة أن امرأة شكت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمما بابنتها اللمم : طرف من الجنون يلم بالإنسان : أي : يقرب منه ويعتريه .
[ هـ ] ومنه حديث الدعاء أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل سامة ، ومن كل عين لامة أي : ذات لمم ، ولذلك لم يقل " ملمة " وأصلها من ألممت بالشيء ، ليزاوج قوله " من شر كل سامة " .
[ هـ ] ومنه الحديث في صفة الجنة " فلولا أنه شيء قضاء الله لألم أن يذهب بصره ; لما يرى فيها " أي : يقرب .
* ومنه الحديث " ما يقتل حبطا أو يلم " أي : يقرب من القتل .
* وفي حديث الإفك وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله أي : قاربت .
وقيل : اللمم : مقاربة المعصية من غير إيقاع فعل .
وقيل : هو من اللمم : صغار الذنوب .
[ ص: 273 ] وقد تكرر " اللمم " في الحديث .
* ومنه حديث أبي العالية " إن اللمم ما بين الحدين : حد الدنيا وحد الآخرة " أي : صغار الذنوب التي ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة .
[ هـ ] وفي حديث ابن مسعود " لابن آدم لمتان : لمة من الملك ولمة من الشيطان " اللمة : الهمة ، الخطرة تقع في القلب ، أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه ، فما كان من خطرات الخير ، فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشر ، فهو من الشيطان .
[ هـ ] وفيه " اللهم المم شعثنا " .
* وفي حديث آخر " وتلم بها شعثي " هو من اللم : الجمع . يقال : لممت الشيء ألمه لما ، إذا جمعته : أي : اجمع ما تشتت من أمرنا .
* وفي حديث المغيرة " تأكل لما وتوسع ذما " أي : تأكل كثيرا مجتمعا .
( س ) وفي حديث جميلة " أنها كانت تحت أوس بن الصامت ، وكان رجلا به لمم ، فإذا اشتد لممه ظاهر من امرأته ، فأنزل الله كفارة الظهار " اللمم هاهنا : الإلمام بالنساء وشدة الحرص عليهن . وليس من الجنون ، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء .
( هـ ) وفيه ما رأيت ذا لمة أحسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللمة من شعر الرأس : دون الجمة ، سميت بذلك ، لأنها ألمت بالمنكبين ، فإذا زادت فهي الجمة .
( س ) ومنه حديث أبي رمثة " فإذا رجل له لمة " يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - .


