الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لسع ) * فيه لا يلسع المؤمن من جحر مرتين وفي رواية : لا يلدغ ، اللسع واللدغ سواء . والجحر : ثقب الحية ، وهو استعارة هاهنا : أي : لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين ، فإنه بالأولى يعتبر .

                                                          قال الخطابي : يروى بضم العين وكسرها . فالضم على وجه الخبر ، ومعناه أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة ، فيخدع مرة بعد مرة ، وهو لا يفطن لذلك ولا يشعر به .

                                                          والمراد به الخداع في أمر الدين لا أمر الدنيا .

                                                          وأما الكسر فعلى وجه النهي . أي : لا يخدعن المؤمن ولا يؤتين من ناحية الغفلة ، فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به ، وليكن فطنا حذرا . وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا معا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية