الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لحق ) ( س ) في دعاء القنوت " إن عذابك بالكفار ملحق " الرواية بكسر الحاء : أي : من نزل به عذابك ألحقه بالكفار .

                                                          وقيل : هو بمعنى لاحق ، لغة في لحق يقال : لحقته وألحقته بمعنى ، كتبعته وأتبعته .

                                                          ويروى بفتح الحاء على المفعول : أي : إن عذابك يلحق بالكفار ويصابون به .

                                                          * وفي دعاء زيارة القبور " وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " قيل : معناه إذا شاء الله .

                                                          وقيل " إن " شرطية ، والمعنى لاحقون بكم في الموافاة على الإيمان .

                                                          وقيل : التبري والتفويض ، كقوله تعالى : لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين .

                                                          وقيل : هو على التأدب بقوله تعالى : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله .

                                                          * وفي حديث عمرو بن شعيب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى أن كل مستلحق استلحق بعد أبيه الذي يدعى له فقد لحق بمن استلحقه قال الخطابي : هذه أحكام وقعت في أول زمان الشريعة ، وذلك أنه كان لأهل الجاهلية إماء بغايا ، وكان سادتهن يلمون بهن ، فإذا جاءت إحداهن بولد ربما ادعاه السيد والزاني ، فألحقه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيد ، لأن الأمة فراش كالحرة ، فإذا مات السيد ولم يستلحقه ثم استلحقه ورثته بعده لحق بأبيه وفي ميراثه خلاف .

                                                          * وفي قصيد كعب :

                                                          تخدي على يسرات وهي لاحقة ذوابل وقعهن الأرض تحليل

                                                          اللاحقة : الضامرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية