الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قور ) ( س ) في حديث الاستسقاء : " فتقور السحاب " أي : تقطع وتفرق فرقا مستديرة ، ومنه : قوارة الجيب .

                                                          ومنه حديث معاوية : " وفي فنائه أعنز درهن غبر ، يحلبن في مثل قوارة حافر البعير " أي : ما استدار من باطن حافره ، يعني : صغر المحلب وضيقه ، وصفه باللؤم والفقر ، واستعار للبعير حافرا مجازا ، وإنما يقال له : خف .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الصدقة : " ولا مقورة الألياط " الاقورار : الاسترخاء في الجلود ، والألياط : جمع ليط ، وهو قشر العود ، شبه به الجلد لالتزاقه باللحم . أراد : غير مسترخية الجلود لهزالها .

                                                          ومنه حديث أبي سعيد : " كجلد البعير المقور " .

                                                          ( هـ ) وفيه : فله مثل قور حسمى القور : جمع قارة وهي الجبل ، وقيل : هو الصغير منه كالأكمة .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : صعد قارة الجبل " كأنه أراد جبلا صغيرا فوق الجبل ، كما يقال : صعد قنة الجبل ؛ أي : أعلاه .

                                                          ومنه قصيد كعب :


                                                          وقد تلفع بالقور العساقيل

                                                          * ( هـ ) ومنه حديث أم زرع : زوجي لحم جمل غث ، على رأس قور وعث وقد تكرر في الحديث .

                                                          وفي حديث الهجرة : " حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة " القارة : قبيلة من بني الهون بن خزيمة ، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم ، ويوصفون بالرمي ، وفي المثل : أنصف القارة من راماها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية