تاسعا: الثقة بالنفس:

لا يتصور قيام نـهضة في شعب أو أمة لا يثقون بأنفسهم ولا بثقافتهم ولا بحضارتهم، ولا بتاريخهم أو لغتهم، والنهضة لا تتحقق بالأماني أو الأحلام، ولا تقوم نهضة (بقرار) من حاكم، ولا تسقط كذلك بقرار من حاكم، فالنهوض يتطلب تكاتفا من الحاكم والمحكوم، كما يتطلب عملا دائبا.. وهنا نجد (خرافات) منها: أن (الجنس الآري) هو وحده باني الحضارة والمحافظ عليها، وهناك (أجناس) دنيا غير مؤهلة لإقامة حضارة، حتى وإن واتتها فرصة... خرافة كبيرة، فكل من واتته فرصة، وجد واجتهد أقام حضارة ونجح في ذلك، وبالمثل فكل من أهمل حضارته فقد عرضها للسقوط، ولعل من الخرافات - وما أكثرها اليوم؟ - أن يعتقد أناس أن بعض البشر (أصلح) بالطبع من غيره، ولذا فهم أرقى وأرفع، وأن (الطبيعة والتطور) صنعا البشر على هذه الصورة، ولذا فإن بعض الأمم يجب أن (تسود) والبعض يجب أن تكون خادمة مسودة ^[1] .... [ ص: 148 ]

تاسعًا: الثقة بالنفس:

لا يتصور قيام نـهضة في شعب أو أمة لا يثقون بأنفسهم ولا بثقافتهم ولا بحضارتهم، ولا بتاريخهم أو لغتهم، والنهضة لا تتحقق بالأماني أو الأحلام، ولا تقوم نهضة (بقرار) من حاكم، ولا تسقط كذلك بقرار من حاكم، فالنهوض يتطلب تكاتفًا من الحاكم والمحكوم، كما يتطلب عملًا دائبًا.. وهنا نجد (خرافات) منها: أن (الجنس الآري) هو وحده باني الحضارة والمحافظ عليها، وهناك (أجناس) دنيا غير مؤهلة لإقامة حضارة، حتى وإن واتتها فرصة... خرافة كبيرة، فكل من واتته فرصة، وجدّ واجتهد أقام حضارة ونجح في ذلك، وبالمثل فكل من أهمل حضارته فقد عرضها للسقوط، ولعل من الخرافات - وما أكثرها اليوم؟ - أن يعتقد أناس أن بعض البشر (أصلح) بالطبع من غيره، ولذا فهم أرقى وأرفع، وأن (الطبيعة والتطور) صنعا البشر على هذه الصورة، ولذا فإن بعض الأمم يجب أن (تسود) والبعض يجب أن تكون خادمة مسودة ^[1] .... [ ص: 148 ]