الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      سابعا: الفرد في الإسلام ليس مؤسسة:

      للفرد في الإسلام وضع مختلف عنه في حضارة الغرب، فالفرد في الإسلام ليس مؤسسة قائمة بذاتها، تحمل مهارات وقدرات ورغبات، إنه (مخلوق [ ص: 145 ] مستخلف) في عقله ووجدانه وحواسه وبدنه ووقته، يقول تعالى: ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ..... ) (البقرة:30)، والنفس في الإسلام ليست (الإطار) المرجعي للإنسان، فهي - في حضارتنا - تحمل نوازع خيرة وشريرة، لذا فنحن مطالبون بنصر الخير على الشر ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها ) (الشمس:7-10)؛ ... ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... ) (الرعد:11).

      التالي السابق


      الخدمات العلمية