الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      - الغرب غير مهتم بالحداثة والتحديث:

      الكاتب والمفكر المعروف "أوليفيه روا" يكرر أن الغرب لم يفكر بالحداثة أو نشر التحديث عندنا، وكل ما يشغله (إعاقة الدول الإسلامية) من التحديث، وليس الأمر جديدا، فابتداء من الدولة العثمانية وحتى اليوم ما تزال (السياسة) ذاتها.

      يقول "روا": إن أوروبا لم توفر جهدا (لإعاقة) الدول الإسلامية من (التحديث)، ابتداء من الدولة العثمانية، ومحمد علي، إلى الإطاحة بـ(محمد مصدق) الإيراني، إلى الترسيم التعسفي للحدود، وكل ذلك كان يعيق قيام (دولة مستقرة) في المنطقـة، ولعـل آخر هذه الحروب (حرب الخليج)، التي لم تسفر عن أي جهد لإعادة ترتيب الخارطة السياسية، فقد رجعت الفعاليات نفسها والأنظمة ذاتها لتلعب جميعها (التمثيلية) نفسها، وفق موازين قوى استراتيجية مختلفة، باختصار: كان هاجس الغرب من دزرائيلي إلى جورج بوش، مرورا (بكلمينصو وكيسنجر) لم يكن ذات يوم قد لعب ورقة (التحديث) في الشرق الأوسط [1] .

      ما هو رأي العشاق عندنا بهذا الحديث الصريح، وهل مازالوا يراهنون على حراثة البحر؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر بالحداثة وما قبلها وما بعدها وبالأشقاء والأشقياء من إخوتها؟؟ [ ص: 116 ]

      التالي السابق


      الخدمات العلمية