الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      الحداثة.. المفهوم والممارسة

      - ما هي الحداثة؟

      لعل من النافع المفيد أن نعرف ما تعنيه (الحداثة) وما بعدها، ومن قبل أهلها، فمفكر مثل (ميشيل فوكو) يرى أن الحداثة ليست (مشروعا ناجزا) وحـكرا على الغرب، إنما هي ما يحققه تطلع المجتمعات نحو التغيير والانخراط في مشروع نهضوي تنموي [1] .

      د. عبـد الوهاب المسيري - المفكر العربي المعروف- يصف (الحداثة) بأنها (تنميط) الواقع (الطبيعة والإنسان)، وفرض (الأحادية المادية) عليه، والهـدف من ذلك إدارة وتوظيف (الإنسان) على أحسن وجه، باعتباره (مادة استعمالية) [2] .

      فإذا كان كذلك، فلا يختلف مثلا عن أية مادة مثل (السماد الحيواني)، فيسقط تكريمه وما يمتاز به، أي خلع القداسة عنه وعما سواه، فلا مقدس (وكل الذي فوق التراب تراب)، فأين صار (العقل والإرادة)؟؟

      هل من النافع المفيد أن نقول للإنسان: أنت حيوان وكفى؟؟ ولا ميزة لك على الحمار أو الخنزير مثلا؟؟ [ ص: 115 ]

      التالي السابق


      الخدمات العلمية