الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( متى فسدت ، فالخارج لرب البذر ) ; لأنه نماء ملكه ( و ) يكون للآخر أجر مثل عمله أو أرضه ولا يزاد على ( الشرط ) وبالغا ما بلغ عند محمد ( وإن لم يخرج شيء ) في الفاسدة ( فإن كان البذر من قبل العامل ، فعليه أجر مثل الأرض والبقر ، وإن كان من قبل رب الأرض ، فعليه أجر مثل العامل ) حاوي .

التالي السابق


( قوله ومتى فسدت إلخ ) ، فإن أراد أن يطيب الخارج لهما يميزا نصيبهما ، ثم يصالح كل صاحبه بهذا القدر عما وجب عليه ، فإن لم يفعل ، فإن كان رب البذر صاحب الأرض لا يتصدق بشيء وإلا تصدق بالزائد عما غرمه من نفقة وأجر ، ولا يعتبر أجرة نفسه لعدم العقد على منافعه ; لأنه صاحب الأصل الذي هو البذر كما في المقدسي سائحاني ( قوله ويكون للآخر ) أي للعامل لو كان البذر من رب الأرض أو لرب الأرض لو كان البذر من العامل كما في الهداية ، فقوله : أجر مثل عمله أو أرضه لف ونشر على ذلك ، ولو جمع بين الأرض والبقر حتى فسدت فعلى العامل أجر مثل الأرض والبقر هو الصحيح هداية ، وقيل أجر مثل الأرض مكروبة نهاية ( قوله وبالغا عند محمد ) عطف على قوله ولا يزاد إلخ ، وانتصاب بالغا على الحال من أجر وما اسم موصول أو نكرة موصوفة في محل نصب مفعول بالغا ، وجملة بلغ صلة أو صفة .




الخدمات العلمية