فائدتان

إحداهما : nindex.php?page=treesubj&link=11090حيث حكمنا بالثيوبة ، لو عادت البكارة : لم يزل حكم الثيوبة . ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي في nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم . وذكره غيره أيضا ; لأن المقصود من الثيوبة حاصل لها . وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب محل وفاق .

الثانية : لو nindex.php?page=treesubj&link=11088_28120ضحكت البكر ، أو بكت : كان كسكوتها . قاله الأصحاب . وقال في الرعاية ، قلت : فإن بكت كارهة فلا . إلا أن تكون مجبرة . انتهى قلت : وهو الصواب . فإن البكاء تارة يكون من شدة الفرح ، وتارة يكون لشدة الغضب ، وعدم الرضى بالواقع . فإن اشتبه في ذلك نظرنا إلى دمعها . فإن كان من السرور كان باردا . وإن كان من الحزن كان حارا . ذكره البغوي عن بعض أهل العلم في تفسير قوله تعالى في مريم { nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26وقري عينا } . فإن قيل : كان يمكنها النطق إذا كرهت . [ ص: 66 ] قلنا : وكان يمكنها النطق بالإذن إذا رضيت . ولكنها لما كانت مطبوعة على الحياء في النطق : عم الرضى والكراهة .

فَائِدَتَانِ

إحْدَاهُمَا : nindex.php?page=treesubj&link=11090حَيْثُ حَكَمْنَا بِالثُّيُوبَةِ ، لَوْ عَادَتْ الْبَكَارَةُ : لَمْ يُزَلْ حُكْمُ الثُّيُوبَةِ . ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي فِي nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمِ . وَذَكَرَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا ; لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ الثُّيُوبَةِ حَاصِلٌ لَهَا . وَذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11851أَبُو الْخَطَّابِ مَحَلُّ وِفَاقٍ .

الثَّانِيَةُ : لَوْ nindex.php?page=treesubj&link=11088_28120ضَحِكَتْ الْبِكْرُ ، أَوْ بَكَتْ : كَانَ كَسُكُوتِهَا . قَالَهُ الْأَصْحَابُ . وَقَالَ فِي الرِّعَايَةِ ، قُلْت : فَإِنْ بَكَتْ كَارِهَةً فَلَا . إلَّا أَنْ تَكُونَ مُجْبَرَةً . انْتَهَى قُلْت : وَهُوَ الصَّوَابُ . فَإِنَّ الْبُكَاءَ تَارَةً يَكُونُ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ، وَتَارَةً يَكُونُ لِشِدَّةِ الْغَضَبِ ، وَعَدَمِ الرِّضَى بِالْوَاقِعِ . فَإِنْ اشْتَبَهَ فِي ذَلِكَ نَظَرْنَا إلَى دَمْعِهَا . فَإِنْ كَانَ مِنْ السُّرُورِ كَانَ بَارِدًا . وَإِنْ كَانَ مِنْ الْحُزْنِ كَانَ حَارًّا . ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَمَ { nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26وَقَرِّي عَيْنًا } . فَإِنْ قِيلَ : كَانَ يُمْكِنُهَا النُّطْقُ إذَا كَرِهَتْ . [ ص: 66 ] قُلْنَا : وَكَانَ يُمْكِنُهَا النُّطْقُ بِالْإِذْنِ إذَا رَضِيَتْ . وَلَكِنَّهَا لَمَّا كَانَتْ مَطْبُوعَةً عَلَى الْحَيَاءِ فِي النُّطْقِ : عَمَّ الرِّضَى وَالْكَرَاهَةَ .