الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن كان له امرأتان مكلفة ) يعني رشيدة ( وغير مكلفة ) . يعني : وكانت مميزة ( فقال : أنتما طالقتان بألف إن شئتما . فقالتا : قد شئنا : لزم المكلفة نصف الألف . وطلقت بائنا ) . الصحيح من المذهب : أنه يلزمها نصف الألف .

اختاره أبو بكر ، وابن عبدوس ، في تذكرته . وجزم به في المحرر ، والوجيز ، والمنور ، وغيرهم . وقدمه في الخلاصة ، والرعايتين ، والفروع ، وغيرهم . [ ص: 416 ]

وعند ابن حامد : يقسط الألف على قدر مهريهما . وذكره المصنف ، والشارح : ظاهر المذهب . وأطلقهما في الهداية ، والمستوعب . قوله ( ووقع الطلاق بالأخرى رجعيا ، ولا شيء عليها ) . وهذا المذهب . وعليه الأصحاب . وعنه : لا مشيئة لها . فعلى هذا : لا تطلق واحدة منهما كما لو كانت غير مميزة . قال المصنف ، والشارح ، وغيرهما : كذلك المحجور عليها للسفه ، حكمها حكم غير المكلفة

.

التالي السابق


الخدمات العلمية