الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة :

لو طلق امرأة ، أو ظاهر منها ، أو آلى ، ثم قال سريعا لضرتها : " أشركتك معها " أو " أنت مثلها " أو " أنت كهي " أو " أنت شريكتها " فهو صريح في الضرة في الطلاق والظهار . على الصحيح من المذهب . نص عليه . وعليه جماهير الأصحاب . وقطع به كثير منهم . وقدمه في الظهار في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، وغيرهم . وقدمه فيهما في المحرر ، والنظم ، والرعايتين ، والحاوي ، وغيرهم . وعنه : أنه فيهما كناية . وأطلقهما في الفروع . وأما الإيلاء : فلا يصير بذلك موليا من الضرة مطلقا . على الصحيح من المذهب . وعليه أكثر الأصحاب . وجزم به المصنف . وقدمه في المقنع في باب الإيلاء وصاحب الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والوجيز ، وغيرهم . وقدمه في المغني ، والشرح ، والرعاية الكبرى . في آخر باب الإيلاء . وعنه : أنه صريح في حق الضرة أيضا . فيكون موليا منها أيضا . نص عليه وقدمه في المحرر ، والنظم ، والرعايتين والحاوي الصغير ، وغيرهم . واختاره القاضي . وعنه : أنه كناية . فيكون موليا منها إن نواه . وإلا فلا . وأطلقهن في الفروع وتأتي مسألة الإيلاء في كلام المصنف في باب الإيلاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية