قوله ( ومن : لم يقع طلاقه ) . هذا صحيح . لكن لو زال عقله بسبب يعذر فيه كالمجنون ، والنائم ، والمغمى عليه ، والمبرسم : وقع الطلاق . نص عليه . قال ذكر المغمى عليه والمجنون بعد أن أفاقا أنهما طلقا : هذا فيمن جنونه بذهاب معرفته بالكلية . فأما المبرسم ، ومن به نشاف : فلا يقع . المصنف
وقال في الروضة : المبرسم ، والممسوس إن عقلا الطلاق : لزمهما . قال في الفروع : ويدخل في كلامهم : من غضب حتى أغمي عليه ، أو غشي عليه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : يدخل ذلك في كلامهم بلا ريب . وقال الشيخ تقي الدين أيضا : إن غيره الغضب ، ولم يزل عقله : لم يقع الطلاق ; لأنه ألجأه وحمله عليه فأوقعه وهو يكرهه ليستريح منه فلم يبق له قصد [ ص: 433 ] صحيح . فهو كالمكره . ولهذا لا يجاب دعاؤه على نفسه وماله . ولا يلزمه نذر الطاعة فيه .