الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (64) قوله تعالى : أن تنزل : مفعول به ناصبه يحذر ، فإن [ ص: 80 ] " يحذر " متعد بنفسه لقوله تعالى : ويحذركم الله نفسه لولا أنه متعد في الأصل لواحد لما اكتسب التضعيف مفعولا ثانيا ، ويدل عليه أيضا ما أنشده سيبويه :


                                                                                                                                                                                                                                      2511 - حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار



                                                                                                                                                                                                                                      وفي البيت كلام ، قيل : إنه مصنوع ، وهو فاسد أتقنت حكايته في " شرح التسهيل " وقال المبرد : إن " حذر " لا يتعدى ، قال : لأنه من هيئات النفس كفزع ، وهذا غير لازم فإن لنا من هيئات النفس ما هو متعد كخاف وخشي فإن " تنزل " عند المبرد على إسقاط الخافض أي : من أن تنزل . وقوله : " تنبئهم " في موضع الرفع صفة لـ " سورة " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية