الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (63) وقرأ الأخوان " يكتل " بالياء من تحت ، أي : يكتل أخونا ، والباقون بالنون ، أي : نكتل نحن ، وهو مجزوم على جواب الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      ويحكى أنه جرى بحضرة المتوكل أو وزيره ابن الزيات بين المازني وابن السكيت مسألة : وهي ما وزن " نكتل " ؟ فقال يعقوب : نفتل ، فسخر به [ ص: 518 ] المازني وقال : إنما وزنها نفتعل ، هكذا رأيت في بعض الكتب ، وهذا ليس بخطأ ؛ لأن التصريفيين نصوا على أنه إذا كان في الكلمة حذف أو قلب حذفت في الزنة وقلبت فنقول : وزن بعت وقمت : فعت وفعت ، ووزن عد ، عل ، ووزن ناء : فلع ، وإن شئت أتيت بالأصل ، فعلى هذا لا خطأ في قوله : وزن نكتل نفتل ، لأنه اعتبر اللفظ لا الأصل . ورأيت في بعض الكتب أنه قال : نفعل بالعين وهذا خطأ محض ، على أن الظاهر من أمر يعقوب أنه لم يتقن هذا ، ولو أتقنه لقال : وزنه على الأصل كذا ، وعلى اللفظ كذا ، ولذلك أنحى عليه المازني فلم يرد عليه بشيء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية