الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (122) قوله تعالى : فلولا نفر من كل فرقة : " لولا " تحضيضية والمراد به الأمر . و " منهم " يجوز أن يكون صفة لـ " فرقة " وأن يكون حالا من " طائفة " لأنها في الأصل صفة لها ، وعلى كلا التقديرين فيتعلق [ ص: 140 ] بمحذوف . والذي ينبغي أن يقال : إن " من كل فرقة " حال من طائفة ، و " منهم " صفة لفرقة ، ويجوز أن يكون " من كل " متعلقا بـ " نفر " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ليتفقهوا في هذا الضمير قولان ، أحدهما : أنه للطائفة النافرة على أن المراد بالنفور : النفور لطلب العلم ، وهو ظاهر . وقيل : الضمير في " ليتفقهوا " عائد على الطائفة القاعدة ، وفي " رجعوا " عائد على النافرة ، والمراد بالنفور نفور الجهاد ، والمعنى : أن النافرين للجهاد إذا ذهبوا بقيت إخوانهم يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقه ، فإذا رجع الغازون أنذرهم المعلمون ، أي : علموهم الفقه والشرع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية