الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (73) قوله تعالى : أهل البيت : في نصبه وجهان ، أحدهما : أنه منادى . والثاني : أنه منصوب على المدح . وقيل : على الاختصاص ، وبين النصبين فرق : وهو أن المنصوب على المدح لفظ يتضمن بوضعه المدح كما أن المذموم لفظ يتضمن بوضعه الذم .

                                                                                                                                                                                                                                      والمنصوب على الاختصاص لا يكون إلا لمدح أو ذم ، لكن لفظه لا يتضمن بوضعه ولا الذم كقوله :


                                                                                                                                                                                                                                      2685 - بنا تميما يكشف الضباب ... ... ... ...

                                                                                                                                                                                                                                      كذا قاله الشيخ ، واستند إلى أن سيبويه جعلهما في بابين ، وفيه نظر .

                                                                                                                                                                                                                                      والمجيد : فعيل ، مثال مبالغة من مجد يمجد مجدا ومجادة ، ويقال : مجد كشرف وأصله الرفعة . وقيل : من مجدت الإبل تمجد مجادة [ ص: 359 ] ومجدا أي : شبعت ، وأنشدوا لأبي حية النميري :


                                                                                                                                                                                                                                      2686 - تزيد على صواحبها وليست     بماجدة الطعام ولا الشراب

                                                                                                                                                                                                                                      أي : ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب . وقيل : مجد الشيء : أي حسنت أوصافه . وقال الليث : " أمجد فلان عطاءه ومجده أي : كثره " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية