الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (59) قوله تعالى : جحدوا : جملة مستأنفة سيقت للإخبار عنهم بذلك ، وليست حالا مما قبلها ، و " جحد " يتعدى بنفسه ، ولكنه ضمن معنى كفر ، فيعدى بحرفه ، كما ضمن " كفر " معنى " جحد " فتعدى بنفسه في قوله بعد ذلك في قوله : كفروا ربهم . وقيل : إن " كفر " كـ " شكر " في تعديه بنفسه تارة وبحرف الجر أخرى .

                                                                                                                                                                                                                                      والجبار تقدم اشتقاقه والعنيد : الطاغي المتجاوز في الظلم من [ ص: 346 ] قولهم " عند يعند " إذا حاد عن الحق من جانب إلى جانب . قيل : ومنه " عندي " الذي هو ظرف ؛ لأنه في معنى جانب ، من قولك : عندي كذا ، أي في جانبي . وعن أبي عبيد : العنيد والعنود والعاند والمعاند كله المعارض بالخلاف .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية