الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 295 ] آ . (13) قوله تعالى : أم يقولون : في " أم " هذه وجهان ، أحدهما : أنها منقطعة فتقدر بـ " بل " والهمزة ، فالتقدير : بل أتقولون افتراه . والضمير في " افتراه " لما يوحى . والثاني : أنها متصلة ، فقدروها بمعنى : أيكتفون بما أوحينا إليك من القرآن أم يقولون إنه ليس من عند الله ؟ .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : مثله نعت لـ " سور " و " مثل " وإن كانت بلفظ الإفراد فإنها يوصف بها المثنى والمجموع والمؤنث ، كقوله تعالى : أنؤمن لبشرين مثلنا ، ويجوز المطابقة قال تعالى : وحور عين كأمثال ، وقال تعالى : ثم لا يكونوا أمثالكم والهاء في " مثله " تعود لما يوحى أيضا ، و " مفتريات " صفة لـ " سور " جمع مفتراة كمصطفيات في " مصطفاة "فانقلبت الألف ياء كالتثنية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية