الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 538 ] ( ولو ) ( عزل العدل ) الموكل ببيع الرهن ( نفسه بحضرة المرتهن ) ( إن رضي به ) بالعزل ( صح وإلا لا ) لتعلق حقه به ، وكذا الوكالة بالخصومة بطلب المدعي عند غيبته كما مر وليس منه توكيله بطلاقها بطلبها على الصحيح ; لأنه لا حق لها فيه ولا قوله : كلما عزلتك فأنت وكيلي لعزله بكلما وكلتك فأنت معزول عيني

التالي السابق


( قوله ولو عزل إلخ ) العدل فاعل عزل والموكل مبني للمجهول صفة العدل و " نفسه " مفعول عزل ( قوله عند غيبته ) أي غيبة الخصم الموكل ( قوله وليس منه ) أي ما تعلق به حق الغير حتى لا يملك عزل نفسه ( قوله ولا قوله ) معطوف على " توكيله " ( قوله لعزله ) قدمنا عن الزيلعي طرق عزله عن الوكالة الدورية وما هو الصحيح فيها .

وأما ما ذكره هنا ففي البحر : لو قال كلما وكلتك فأنت معزول لم يصح .

والفرق أن التوكيل يصح تعليقه بالشروط والعزل لا كما صرح به في الصغرى والصيرفية فإذا وكله لم ينعزل ا هـ .




الخدمات العلمية