الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) لو أمره ( بشرائه بألف ودفع ) الألف ( فاشترى وقيمته كذلك ) فقال الآمر ( اشتريت بنصفه وقال المأمور ) بل ( بكله صدق ) ; لأنه أمين ( وإن ) كان ( قيمته نصفه ف ) القول [ ص: 520 ] ( للآمر ) بلا يمين درر ، وابن كمال تبعا لصدر الشريعة حيث قال : صدق في الكل بغير الحلف وتبعهم المصنف ، لكن جزم الواني بأنه تحريف وصوابه بعد الحلف ( وإن لم يدفع ) الألف ( وقيمته نصفه ف ) القول ( للآمر ) بلا يمين قاله المصنف تبعا للدرر كما مر .

قلت : لكن في الأشباه : القول للوكيل بيمينه إلا في أربع فبالبينة فتنبه ( وإن ) كان ( قيمته ألفا فيتحالفان ثم يفسخ العقد ) بينهما ( فيلزم ) المبيع ( المأمور ) وكذا لو أمره ( بشراء معين من غير بيان ثمن فقال المأمور اشتريته بكذا و ) إن ( صدقه بائعه ) على الأظهر ( وقال الآمر بنصفه ) ( تحالفا ) فوقوع الاختلاف في الثمن يوجب التحالف

التالي السابق


( قوله للآمر ) وينفذ على المأمور زيلعي ( قوله بلا يمين ) في الأشباه : كل من قبل قوله فعليه اليمين إلا في مسائل عشر وعدها ، وليس منها ما ذكره هنا ، ويمكن الجواب تأمل ، كذا بخط بعض الفضلاء .

وذكر في الهامش فروعا هي : وإن قال أمرني فدفعته إلى وكيل له أو غريم له أو وهبه لي أو قضى لي من حق كان لي عليه لم يصدق وضمن المال ا هـ بحر .

وفيه من شتى القضاء : نائب الناظر كهو في قبول قوله ، فلو ادعى ضياع مال الوقف أو تفريقه على المستحقين وأنكروا فالقول له كالأصيل لكن مع اليمين ، وبه فارق أمين القاضي ; لأنه لا يمين عليه كالقاضي .

وفي الخيرية من الوصايا الوصي مثل القيم لقولهم : الوصية والوقف أخوان ا هـ حامدية ا هـ ( قوله جزم الواني ) وكذا اعترضه في اليعقوبية ، وقد ذكرت العبارتين في هامش البحر ( قوله تحريف ) وادعى أنه مخالف للعقل والنقل ( قوله لكن في الأشباه ) في عبارة الأشباه كلام طويل ذكره الشرنبلالي في رسالة حافلة ، وكذا المقدسي له رسالة لخصها الحموي في حاشيته ونقله الفتال ، فراجع ذلك إن شئت ( قوله المأمور ) في صورتين زيلعي .




الخدمات العلمية