الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فأما ما لا يدل على الطلاق ، نحو " كلي " و " اشربي " و " اقعدي " و " اقربي " و " بارك الله عليك " و " أنت مليحة " أو " قبيحة " فلا يقع بها طلاق ، وإن نواه ) . هذا المذهب بلا ريب . وعليه جماهير الأصحاب . وقطع به كثير منهم . وقيل : هو كناية في " كلي " و " اشربي " . وتقدم : إذا قال لها " لست لي بامرأة " أو " ليست لي امرأة " عند قوله " ولو قيل له : ألك امرأة ؟ فقال : لا " . قوله ( وكذا ) ( قوله : أنا طالق ) . يعني : لا يقع به طلاق . وإن نواه . ( فإن زاد ، فقال " أنا منك طالق " فذلك ) . على الصحيح من المذهب . نص عليه . وعليه جماهير الأصحاب . وجزم به في الوجيز ، وغيره . وقدمه في الفروع ، وغيره . واختاره ابن حامد ، وغيره . ويحتمل أنه كناية . وهو لأبي الخطاب . قال في الرعاية عن هذا الاحتمال فيقع إذا . ثم قال : قلت : إن نوى إيقاعه وقع ، وإلا فلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية