الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (102) قوله تعالى : وكذلك : خبر مقدم ، و " أخذ " مبتدأ مؤخر ، والتقدير : ومثل ذلك الأخذ أخذ الله الأمم السالفة أخذ ربك . و " إذا " ظرف متمحض ، ناصبه المصدر قبله وهو قريب من حكاية الحال ، والمسألة من باب التنازع فإن الأخذ يطلب " القرى " ، و " أخذ " الفعل أيضا يطلبها ، وتكون المسألة من إعمال الثاني للحذف من الأول .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو رجاء والجحدري : " أخذ ربك ، إذ أخذ " جعلهما فعلين ماضيين ، و " ربك " فاعل . وقرأ طلحة بن مصرف كذلك ، إلا أنه بـ " إذا " كالعامة قال ابن عطية : " وهي قراءة متمكنة المعنى ، ولكن قراءة الجماعة تعطي الوعيد واستمراره في الزمان ، وهو الباب في وضع المستقبل موضع الماضي " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وهي ظالمة جملة حالية .

                                                                                                                                                                                                                                      والتتبيب : التخسير يقال : تبب غيره فتب هو بنفسه ، فيستعمل لازما ومتعديا ، ومنه تبت يدا أبي لهب وتب . وتببته تتبيبا ، أي : خسرته تخسيرا . قال لبيد :


                                                                                                                                                                                                                                      2706 - ولقد بليت وكل صاحب جدة لبلى يعود وذاكم التتبيب

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية