الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (92) قوله تعالى : واتخذتموه : يجوز أن تكون المتعدية لاثنين ، أولهما الهاء ، والثاني " ظهريا " . ويجوز أن يكون الثاني هو الظرف و " ظهريا " حال ، وأن تكون المتعدية لواحد ، فيكون " ظهريا " حالا فقط . ويجوز في " وراءكم " أن يكون ظرفا للاتخاذ ، وأن يكون حالا من " ظهريا " ، والضمير في " اتخذتموه " يعود على الله ؛ لأنهم يجهلون صفاته ، فجعلوه أي : جعلوا أوامره ظهريا ، أي : منبوذة وراء ظهورهم .

                                                                                                                                                                                                                                      والظهري : هو المنسوب إلى الظهير وهو من تغييرات النسب كما قالوا في أمس : إمسي بكسر الهمزة ، وإلى الدهر : دهري بضم الدال .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : الضمير يعود على العصيان ، أي : واتخذتم العصيان عونا على عداوتي ، فالظهري على هذا بمعنى المعين المقوي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية