[ ص: 386 ] 212 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المشي في النعل الواحد وفي الخف الواحد
1357 - حدثنا قال : حدثنا يونس أن ابن وهب أخبره عن مالكا ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة لا يمشي أحدكم في نعل واحد ، لينعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا .
1358 - حدثنا قال : أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي ، عن ابن وهب ، عن الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة ، [ ص: 387 ] عن عبد الرحمن الأعرج أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي هريرة نهى عن المشي في النعل الواحدة ، وقال : إن الشيطان يمشي بالنعل الواحدة .
1359 - حدثنا قال : حدثنا يزيد بن سنان قال : حدثنا أبو عاصم ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جابر بن عبد الله نهى أن يمشي الرجل في النعل الواحدة .
1360 - حدثنا قال : حدثنا يزيد بن سنان قال : حدثنا عمرو بن خالد قال : حدثنا زهير بن معاوية ، عن أبو الزبير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أو سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شك زهير - يقول : جابر إذا انقطع أو من انقطع شسع نعله فلا يمشي في نعل واحدة حتى يصلح شسعه ولا يمشي في خف واحد .
[ ص: 388 ] فقال قائل من أهل الجهل بالآثار كيف تقبلون هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تروون عنه .
1361 - فذكر ما قد حدثنا قال : حدثنا أبو أمية محمد بن الصلت الكوفي قال : حدثنا مندل ، عن ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه قالت : عائشة ربما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي في نعل واحدة قال : ففي هذا اختلاف لا نحب لكم أن تضيفوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن الاختلاف في مثل هذا إنما يكون بعد تكافؤ الأسانيد فيه ، وثبوت الروايات له . فأما إذا كان بخلاف ذلك فلا يكون كما ذكرت ، و[ بعض رواة ] [ ص: 389 ] الحديث في [ هذه ] الرواية ليس ممن يحتج به فيها ولا ممن يجوز أن يعارض بما روى ما رواه الذي ذكرته ، عن فإنما هو من حديث عائشة مندل ، وليس من أهل الثبت ممن ذكرنا قبله في الفصل الأول من هذا الباب لا سيما وإنما روى ما ذكرت عن ليث بن أبي سليم وهو أيضا وإن كان من أهل الفضل فإن روايته ليست عند أهل العلم بالأسانيد بالقوية .
والذي ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يخالفها ، عن جابر وعن هو أحسن من لباس الناس ؛ لأن من لبس نعلا واحدة أو خفا واحدا كان بذلك عند الناس سخيفا وسخروا منه ، فمثل هذا لو لم يكن فيه نهي وجب أن ينتهى عنه ، والله نسأله التوفيق . أبي هريرة