[ ص: 249 ] 114 - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في إثبات الشؤم وما روي عنه في نفيه
776 - حدثنا ، أخبرنا يونس ، أخبرني ابن وهب مالك ، عن ويونس ، عن ابن شهاب حمزة ، عن وسالم ابني عبد الله بن عمر ، عن رسول الله عليه السلام قال : { ابن عمر إنما الشؤم في ثلاثة : في المرأة والفرس والدار } .
[ ص: 250 ]
777 - حدثنا ، حدثنا يزيد بن سنان ، حدثني القعنبي ، عن مالك ... فذكر بإسناده مثله . ابن شهاب
778 - حدثنا ، حدثنا ابن مرزوق ، عن أبو عاصم ، عن ابن جريج ... فذكر بإسناده مثله غير أنه لم يذكر ابن شهاب حمزة .
ففي هذا الحديث إثبات الشؤم في هذه الثلاثة الأشياء ، وقد روي عن ، عن النبي عليه السلام في ذلك ما معناه خلاف هذا المعنى . ابن عمر
779 - كما حدثنا ، حدثنا يزيد بن سنان أخبرنا سعيد بن أبي مريم ، حدثني سليمان بن بلال عتبة بن مسلم ، عن حمزة بن عبد الله ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أبيه إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة : في الفرس والمسكن والمرأة } .
فكان ما في هذا على أن الشؤم إن كان ، كان في هذه الثلاثة [ ص: 251 ] الأشياء لا يتحقق كونه فيها ، وقد وافق ما في هذا الحديث ما قد روي عن جابر وسهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى .
780 - كما قد حدثنا ، حدثنا يونس أن ابن وهب ، حدثه ، عن مالكا ، عن أبي حازم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سهل { إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة : في المرأة والفرس والدار } .
781 - كما قد حدثنا الكيساني ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد ، حدثنا ، عن يحيى بن أيوب أنه سمع أبي حازم يحدث ، عن النبي عليه السلام ... ثم ذكر مثله . سهل بن سعد
782 - وما قد حدثنا ، حدثنا ابن مرزوق ، عن أبو عاصم ، عن ابن [ ص: 252 ] جريج سمع أبي الزبير يحدث ، عن النبي عليه السلام ... ثم ذكر مثله سواء . جابرا
وقد روي عن إنكارها لذلك وإخبارها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك إخبارا منه عن أهل الجاهلية أنهم كانوا يقولونه غير أنها ذكرته عنه عليه السلام بالطيرة لا بالشؤم والمعنى فيهما واحد ، وإذا كان ذلك كذلك كان ما روي عنها مما حفظته ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إضافته ذلك الكلام إلى أهل الجاهلية أولى مما روي عن غيرها فيه عنه صلى الله عليه وسلم لحفظها عنه في ذلك ما قصر غيرها عن حفظه عنه فيه ، فكانت بذلك أولى من غيرها لا سيما وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفي الطيرة والشؤم . عائشة
783 - كما قد حدثنا ، حدثنا أبو أمية محمد بن سابق ، حدثنا ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { جابر لا غول ولا طيرة ولا شؤم } .
[ ص: 253 ]
784 - حدثنا ، حدثنا ابن مرزوق ، عن أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير قال : سمعت النبي عليه السلام يقول : { جابر لا عدوى ولا صفر ولا غول } .
فكان في ذلك ما قد دل على انتفاء ذلك القول المضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثباته الشؤم في الثلاثة الأشياء التي روينا عنه أن الشؤم فيها ، وقد روي عنه عليه السلام في نفي الشؤم أيضا ، وأن ضده من اليمن قد يكون في هذه الثلاثة الأشياء .
785 - ما حدثنا ، حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إسماعيل بن عياش سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن معاوية بن حكيم ، عن عمه مخمر بن معاوية قال : سمعت النبي عليه السلام يقول : { لا شؤم ، وقد يكون اليمن في المرأة والفرس والدابة } .
[ ص: 254 ] هكذا قال ، وقد يجوز أن يكون مكان الدابة الدار ، والله أعلم .
وفي ذلك تحقيق ما قد ذكرنا من انتفاء إثبات الشؤم في هذه الأشياء ، وبالله التوفيق .
[ ص: 255 ] فأما حديث الذي قد ذكرناه في هذا الباب . عائشة
786 - فما حدثنا ، حدثنا علي بن معبد بن نوح البغدادي ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن همام بن يحيى ، عن قتادة أبي حسان قال : { رجلان من بني عامر على فأخبراها أن عائشة يحدث عن النبي عليه السلام أنه قال : إن الطيرة في المرأة والدار والفرس ، فغضبت وطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض ، فقالت : والذي نزل القرآن على أبا هريرة محمد صلى الله عليه وسلم ما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ، إنما قال إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك دخل } ، والله أعلم .