الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5270 - ( طلب الحق غربة ) ( ابن عساكر ) عن علي

التالي السابق


(طلب الحق غربة) يعني إذا أردت استقامة الخلق للحق في هذه الدار لم تجد لك على ذلك ظهيرا بل تجد نفسك وحيدا في هذا الطريق لما تنازع وتكابد من دعاوى الخلق فبحسب هذه القواطع التي أقام الله بها حكمته تلحق الوحشة لسالك طريق الحق فكأنه غريب وما هو غريب

[تنبيه] قال العارف أبو المواهب : كلما رقي من له همة عالية إلى مركز عال وحضرة نفيسة من حضرات الكمال قلت أشكاله المعنوية، انظر إلى أصحاب العقول الموجبة لكثرة المعقول لما تحققوا دققوا فعزت مدارك حقائقهم على العوام وجلت نفائس دقائقهم على غالب الأفهام، فلذلك أوجب لهم قلة الأصحاب والأتباع لغلبة الجهل على الطباع، ولله در بعض الحكماء حيث قال:


لكل امرئ شكل من الناس مثله . . . فأكثرهم شكلا أقلهم عقلا

وكل أناس آلفون بشكلهم
. . . فأكثرهم عقلا أقلهم شكلا

( ابن عساكر ) في تاريخه مسلسلا بالصوفية (عن علي) أمير المؤمنين ورواه أيضا من هذا الوجه الديلمي والهروي في ذم الكلام ومنازل السائرين، وفي الميزان: علان بن زيد الصوفي لعله واضع هذا الحديث [ ص: 270 ]



الخدمات العلمية