الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4924 - (الشام صفوة الله من بلاده، إليها يجتبي صفوته من عباده، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطة، ومن دخلها من غيرها فبرحمة) (طب ك) عن أبي أمامة - (ح) .

التالي السابق


(الشام صفوة الله من بلاده، إليها يجتبي) ؛ أي: يفتعل، من جبوت الشيء وجبته إذا جمعته (صفوته من عباده، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطة ومن دخلها من غيرها فبرحمة) قال عيسى عليه السلام حين نزل دمشق: لن يعدم الغني أن يجمع فيها كنزا ولن يعدم المسكين أن يشبع فيها خبزا، وقال هرم بن حيان لأويس القرني: أين تأمرني أن [ ص: 171 ] أكون فأومأ إلى الشام، فقال: كيف المعيشة بها؟ قال: أف لهذه القلوب، قد خالطها الشك فما تنفعها الموعظة

[فائدة] قال العارف البطائحي: رأيت الشيخ أبا البيان والشيخ رسلان مجتمعين بجامع دمشق فسألت الله أن يحجبني عنهما وتبعتهما حتى صعدا أعلى مغارة الدم وقعدا يتحدثان، وإذا بشخص أتى كأنه طائر في الهواء فجلسا بين يديه كالتلميذين فسألاه عن أشياء منها هل على وجه الأرض بلد ما رأيته، قال: لا، قالا: هل رأيت مثل دمشق، قال: لا، وكانا يخاطبانه يا أبا العباس فعرفت أنه الخضر

(طب ك عن أبي أمامة) ، قال الهيثمي : فيه عفير بن معدان وهو ضعيف



الخدمات العلمية