الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5153 - (الصعيد الطيب وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين) (ن حب) عن أبي ذر - (صح) .

التالي السابق


(الصعيد الطيب) ؛ أي: تراب الأرض الطهور سمي به؛ لأن الآدميين يصعدونها ويمشون عليها (وضوء المسلم) بفتح [ ص: 239 ] الواو كما ضبطه الطيبي، قال: هو الماء، وفي الكلام تشبيه؛ أي: الصعيد الطيب كالماء في الطهارة اهـ قال ابن حجر : أطلق الشارع على التيمم أنه وضوء لكونه قام مقامه (وإن لم يجد الماء عشر سنين) أو عشرين أو ثلاثين أو أكثر فالمراد بالعشر التكثير لا التحديد وكذا إن وجده وهناك مانع حسي أو شرعي، قال الطيبي : قوله: وإن إلخ هذا من الشرط؛ أي: الذي يقطع عنه جزاؤه لمجرد المبالغة، قال في الفردوس: وهذا قول عامة الفقهاء: سفيان والشافعي وأحمد وغيرهم، قال في الفتح عقب الحديث: أشار بذلك إلى أن التيمم يقوم مقام الوضوء ولو كانت الطهارة به ضعيفة لكنها طهارة ضرورة لاستباحة الصلاة قبل خروج الوقت، قال البيهقي : وقد صح عن ابن عمر إيجاب التيمم لكل فرض، ولا يعلم له مخالف من الصحابة

(ن حب) من حديث عمرو بن بجدان بضم الموحدة وسكون الجيم (عن أبي ذر) ورواه أبو داود وغيره بلفظ (الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو لم يجد عشر حجج، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته) قال النووي : حديث صحيح اهـ قال الحافظ في المختصر: إسناده قوي وصححه ابن حبان والدارقطني



الخدمات العلمية