الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5703 - ( العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء وورثتي وورثة الأنبياء ) (عد) عن علي- (ض) .

التالي السابق


(العلماء) العاملون (مصابيح الأرض) ؛ أي: أنوارها التي يستضاء بها من ظلمات الجهل (وخلفاء الأنبياء) على أممهم (وورثتي وورثة الأنبياء) من قبلي ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا قال في الكشاف: ما سماهم ورثة الأنبياء إلا لمداناتهم لهم في الشرف والمنزلة؛ لأنهم القوام بما بعثوا من أجله اهـ. ومعجزات الأنبياء ضربان؛ أحدهما: الوحي بواسطة الملك، والثاني: خرق العوائد كانقلاب العصا حية وفلق البحر وإحياء الموتى ونبع الماء من بين الأصابع، وأفضل الناس من ورث منهم الأمرين جميعا فورثوا في مقابلة الوحي الإلهام والعلوم وتبين ما أتت به الأنبياء من الكتب بما جعل [ ص: 384 ] في قلوبهم من النور، وورثوا في مقابلة الخوارق والآيات الكرامات وبذلك سموا أبدال النبيين؛ لأنهم بدل منهم، قال بعضهم: من ولي هذا المنصب فارتقى من مقام الولاية إلى مقام الوراثة عظمت عداوة الجهال له لعلهم بقبيح أفعالهم وقصورهم عن معارج رتب الكمال وإنكارهم لما وافق الهوى من أعمالهم، وقال ابن عربي : العلماء ورثة الأنبياء أحوالهم الكتمان لو قطعوا إربا إربا ما عرف ما عندهم، ولهذا قال الخضر: وما فعلته عن أمري فالكتمان من أصولهم إلا أن يؤمروا بالإفشاء والإعلان

[فائدة] سئل الحافظ العراقي عما اشتهر على الألسنة من حديث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) فقال: لا أصل له، ولا إسناد بهذا اللفظ ويغني عنه (العلماء ورثة الأنبياء) وهو حديث صحيح

(عد عن علي ) أمير المؤمنين، ورواه عنه أبو نعيم والديلمي



الخدمات العلمية