الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4803 - (السخاء شجرة من أشجار الجنة، أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار) (قط في الأفراد هب) عن علي (عد هب) عن أبي هريرة (حل) عن جابر (خط) عن أبي سعيد (ابن عساكر) عن أنس (فر) عن معاوية - (ح) .

التالي السابق


(السخاء) قال ابن العربي: وهو لين النفس بالعطاء، وسعة القلب للمواساة (شجرة من أشجار الجنة، أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار) يعني أن السخاء يدل على كرم النفس وتصديق الإيمان بالاعتماد في الخلق على من ضمن الرزق وهو على كل شيء قدير، فمن أخذ بهذا الأصل وعقد طويته عليه فقد استمسك بالعروة الوثقى الجاذبة له إلى ديار الأبرار والبخل يدل على ضعف الإيمان وعدم الوثوق بضمان الرحمن، وذلك جاذب إلى الخسران، وقائد إلى دار الهوان، وقيل: ومن أقبح ما في البخيل أنه يعيش عيش الفقراء، ويحاسب محاسبة الأغنياء، وقيل: البخل جلباب المسكنة، والبخيل ليس له خليل [تنبيه] سخاء العوام سخاء النفس ببذل الموجود، وسخاء الخواص سخاء النفس عن كل موجود ومفقود، غني بالواحد المعبود، فلما سخي بالأشياء وعنها اعتمادا على مولاه اكتنفه، فمتى عثر في مهلكة تولاه

(قط في الأفراد) وكذا في المستجاد (هب) كلاهما (عن علي) أمير المؤمنين (عد هب) كلاهما عن محمد بن منير المظهري عن عثمان بن شيبة عن أبي غسان محمد بن يحيى عن عبد العزيز بن عمران بن أبي حنيفة عن داود بن الحصين عن الأعرج (عن أبي هريرة ) قال مخرجه البيهقي : وهو ضعيف، وقال ابن الجوزي : لا يصح؛ داود ضعيف (حل) عن الحسن بن أبي طالب عن عبد الله بن محمد الخلال عن أحمد بن الخطاب بن مهران التستري عن عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي عن عاصم بن عبد الله بن عبد العزيز بن خالد عن الثوري عن أبي الزبير (عن جابر) بن عبد الله، قال ابن الجوزي : موضوع، عاصم ضعيف، وشيخه كذاب، ثم قال أبو نعيم: تفرد به عبد العزيز بن خالد، وعنه عاصم بن عبد الله (خط) في ترجمة أبي جعفر الطيالسي (عن أبي سعيد) الخدري ، ثم قال: إنه - أعني الحديث - حديث منكر، ورجاله ثقات اهـ. (ابن عساكر) في التاريخ (عن أنس) بن مالك ، لكن مع اختلاف في اللفظ، ولفظه عن أنس قال: أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أيها الناس، إن الله قد اختار لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق، ألا إن السخاء شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن كان منكم سخيا لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها حتى يورده الله الجنة، ألا إن اللؤم شجرة في النار وأغصانها في الدنيا فمن كان منكم لئيما لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها، حتى يورده الله النار اهـ. وفيه ضعفاء ومجاهيل (فر عن معاوية) ورواه ابن حبان في الضعفاء عن عائشة ، قال الزين العراقي : وطرقه كلها ضعيفة، وأورده ابن الجوزي في الموضوع



الخدمات العلمية