الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4772 - (سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي) (طب حل) عن أبي أمامة - (ض) .

التالي السابق


(سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي) ؛ أي: من شرارهم، وهذا من معجزاته؛ فإنه إخبار عن غيب وقع، والواحد من هؤلاء يطول أكمامه ويجر أذياله تيها وعجبا، مصغيا إلى ما يقول الناس له وفيه، شاخصا إلى ما ينظرون إليه منه، قد عمي بصره وبصيرته إلى النظر إلى صنع الله وتدبيره، وصم سمعه عن مواعظ الله، يقرأ كلام الله ولا يلتذ به ولا يجد له حلاوة، كأنه إنما عنى بذلك غيره، فكيف يلتذ بما كلف به غيره؟! وإنما صار ذلك؛ لأن الله عز اسمه خاطب أولي العقول والبصائر والألباب فمن ذهب عقله وعميت بصيرته في شأن نفسه ودنياه كيف يفهم كلام رب العالمين ويلتذ به، وكيف يجلو بصره وهو يرى صفة غيره؟

(طب حل عن أبي أمامة) وضعفه المنذري، وقال العراقي: وسنده ضعيف، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريقين في إحداهما جميع بن ثوب وهو متروك، وفي الأخرى أبو بكر بن أبي مريم وهو مختلط



الخدمات العلمية