الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4765 - (سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم، وأهل السماء) (يعقوب بن سفيان في تاريخه وابن عساكر) عن عائشة

التالي السابق


(سيقتل بعذراء) قرية من قرى دمشق (أناس يغضب الله لهم، وأهل السماء) هم حجر بن عدي الأدبر وأصحابه، وفد على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وشهد صفين مع علي أميرا، وقتل بعذراء من قرى دمشق وقبره بها، قال ابن عساكر في تاريخه عن أبي معشر وغيره: كان حجر عابدا ولم يحدث قط إلا توضأ ولا توضأ إلا صلى، فأطال زياد الخطبة فقال له حجر: الصلاة، فمضى زياد في الخطبة فضرب بيده إلى الحصى وقال: الصلاة، وضرب الناس بأيديهم فنزل فصلى وكتب إلى معاوية فطلبه فقدم عليه فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ فأمر بقتله فقتل وقتل من أصحابه من لم يتبرأ من علي، وأبقى من تبرأ منه، وأخرج ابن عساكر أيضا عن سفيان الثوري، قال معاوية: ما قتلت أحدا إلا وأعرف فيم قتلته ما خلا حجرا؛ فإني لا أعرف فيم قتلته، وروى ابن الجنيد في كتاب الأولياء أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال: أخاف أن تموت عطشا فتقتلني فدعا الله فانسكبت سحابة فقال صحبه: ادع الله أن يخلصك، قال: اللهم خر لي

(يعقوب بن سفيان في تاريخه) في ترجمة حجر (وابن عساكر) في تاريخه في ترجمة حجر من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود (عن عائشة ) قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت من قتل أهل عذراء حجر وأصحابه، قال: رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقاءهم فسادا فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكرته، قال في الإصابة: في سنده انقطاع



الخدمات العلمية