الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4654 - (ست خصال من السحت: رشوة الإمام، وهي أخبث ذلك كله، وثمن الكلب، وعسب الفحل، ومهر البغي، وكسب الحجام، وحلوان الكاهن) ( ابن مردويه ) عن أبي هريرة - (ض) .

التالي السابق


(ست خصال من السحت) ؛ أي: الحرام؛ لأنه يسحت البركة؛ أي: يذهبها (رشوة الإمام) ؛ أي: قبول الإمام الأعظم للرشوة، ليحق باطلا أو يبطل حقا (وهي أخبث من ذلك كله) ؛ لأن بها فساد النظام، والجور في الأحكام (وثمن الكلب) ولو معلما يعني أن بيعه وأخذ ثمنه حرام؛ لنجاسته، أو للنهي عن اتخاذه، والأمر بقتله (ومهر البغي) ؛ أي: ما تأخذه الزانية للزنا بها، سماه مهرا مجازا (وعسب الفحل) ؛ أي: أجرة ضرابه (وكسب الحجام) ؛ لأنه خبيث ودنيء فيكره الأكل منه تنزيها لا تحريما، وإلا لما أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أجرته، ولا فرق بين عبد وحر على الأصح (وحلوان الكاهن) بضم الحاء المهملة، مصدر حلوته إذا أعطيته، أصله من الحلاوة، وشبه بالحلو من حيث إنه يأخذه سهلا بلا مشقة، وهو ما يأخذه على التكهن، فالكاهن من يزعم مطالعة الغيب ويخبر عن الكوائن

( ابن مردويه ) في التفسير (عن أبي هريرة ) ورواه عنه البزار والديلمي ، ولقد أبعد المصنف النجعة؛ حيث عزاه لابن مردويه مقتصرا عليه



الخدمات العلمية