الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6151 - (قليل التوفيق خير من كثير العقل والعقل في أمر الدنيا مضرة والعقل في أمر الدين مسرة) ( ابن عساكر ) عن أبي الدرداء- (ض) .

التالي السابق


(قليل التوفيق خير من كثير العقل) فإن التوفيق هو رأس المال فعلى العاقل استيثاق الله تعالى لزيادة العمل والتقوى والجؤار إليه في إفاضته عليه من ذلك السبب الأقوى، وفي رواية (قليل التوفيق خير من كثير العمل) وفي أخرى (خير من كثير العبادة) . قال بعض العارفين: ما قل عمل برز من قلب موفق زاهد، ولا كثر عمل برز من قلب غافل لاه، وحسن الأعمال نتائج حسن الأحوال (والعقل في أمر الدنيا مضرة والعقل في أمر الدين مسرة) قال الماوردي : ذكروا أن زيادة العقل في الأمور الدنيوية تفضي بصاحبها إلى الدهاء والمكر وذلك مذموم وصاحبه ملوم وقد أمر عمر أبا موسى أن يعزل زيادا عن ولايته، فقال: يا أمير المؤمنين عن موجدة أم جناية؟ قال: لا عن واحدة منهما، ولكن خفت عن أن أحمل الناس فضل عقله، وقال حكيم: كفاك من عقلك ما دلك على سبيل رشدك، وقيل قليل يكفي خير من كثير يلهي

( ابن عساكر ) في تاريخه (عن أبي الدرداء) ورواه عنه الديلمي لكن بيض ولده لسنده



الخدمات العلمية