الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5914 - (في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله إلا غفر له) ( ابن السني ) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(في الجمعة) ؛ أي: في يومها (ساعة) ؛ أي: لحظة لطيفة (لا يوافقها) ؛ أي: لا يصادفها (عبد) مسلم (يستغفر الله) ؛ أي: يطلب منه الغفران: الستر لذنوبه (إلا غفر له) وفيها أكثر من أربعين قولا أرجحها ثلاثة: الأول أنها تنتقل كليلة القدر ورجحه المحب الطبري تبعا للحجة، الثاني أنها آخر ساعة من النهار واختاره أحمد ونقله العلائي عن الشافعي، الثالث ما بين قعود الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة وصححه النووي، قال ابن حجر : وما عدا الثلاثة ضعيف أو موقوف استند قائله إلى اجتهاد دون توقيف، قال عياض: وليس معنى هذه الأقوال أن كله وقت لها بل إنها في أثناء ذلك الوقت لقوله في رواية وأشار بيده يقللها وفائدة إبهامها بعث الدواعي على الإكثار فيها من الصلاة والدعاء ولو بينت لاتكل الناس عليها وتركوا ما عداها فالعجب مع ذلك ممن يجتهد في طلب تحديدها واستشكل ما اقتضاه الخبر من حصول الإجابة لكل داع مع اختلاف الزمن باختلاف البلاد والمطالع وساعة الإجابة متعلقة بالأوقات وأجيب باحتمال كونها متعلقة بفعل كل مصل كما في نظيره في ساعة الكراهة، وفيه فضل يوم الجمعة لاختصاصه بساعة الإجابة وفضل الدعاء فيه وندب الإكثار منه وبقاء الإجمال بعد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك

( ابن السني عن أبي هريرة ) ورواه مسلم بلفظ (إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه) قال وهي ساعة خفيفة



الخدمات العلمية