الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5372 - ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) (ق د ت) عن النعمان بن بشير - (صح) .

التالي السابق


(عباد الله) بحذف حرف النداء؛ أي: يا عباد الله الذين يصلون (لتسون صفوفكم) في الصلاة بحيث تصير على سمت واحد (أو ليخالفن الله بين وجوهكم) ؛ أي: وجوه قلوبكم كما سبق بما فيه، قال القاضي : اللام في لتسون اللام التي يتلقى بها القسم ولكونه في معرض قسم مقدر أكده بالنون المشددة، وأو للعطف ردد بين تسويتهم الصفوف وما هو كاللازم لنقصها فإن تقدم الخارج عن الصف يفوت على الداخل وذلك يؤدي إلى وقوع إحنة وضغينة بينهم، وإيقاع المخالفة بين وجوههم كناية عن المهاجرة والقطيعة فإن كلا يعرض بوجهه عن الآخر كما مر قال ابن الملقن : وفيه الاهتمام بآداب ثمانية : تسوية الصفوف سيما للإمام، وأمر المتهاونين فيها به، وترك المواجهة بالموعظة، وتحسين القول بقوله عباد الله ولم يقل أيها المسيئون، والاحتفال بالإرشاد وتكريره حتى يرى أنه قد عقل، وإنذار المتعرض للهلاك بجهله وإيضاحه له، وأخذ الحذر من الشقاق وتخالف الوجوه، وترك احتقار شيء من السنن

(ق د ت عن النعمان بن بشير ) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رآنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره من الصف فذكره



الخدمات العلمية