الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5325 - ( الطابع معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمة وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا) ( البزار هب) عن ابن عمر - (ض) .

التالي السابق


(الطابع) بالكسر الختم الذي يختم به (معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمة) ؛ أي: تناولها الناس بما لا يحل، وفي رواية: الحرمات، بلفظ الجمع (وعمل بالمعاصي واجترئ على الله) ببناء انتهك وعمل واجترئ للمفعول (بعث الله) ؛ أي: أرسل (الطابع فيطبع على قلبه) ؛ أي: على قلب كل من المنتهك والعاصي والمجترئ (فلا يعقل بعد ذلك شيئا) هذا على سبيل المجاز والاستعارة، ولا خاتم ولا ختم في الحقيقة، والمراد أنه يحدث في نفوسهم هيئة تمرنه على استحسان المعاصي واستقباح الطاعات حتى لا يفعل غير ذلك، ذكره الزمخشري، قال البغوي في شرح السنة: والأقوى إجراؤه على الحقيقة لفقد المانع، والتأويل لا يصار إليه إلا لمانع

( البزار ) في مسنده (هب) وكذا ابن عدي وابن حبان في الضعفاء (عن ابن عمر) بن الخطاب، وضعفه المنذري، وقال الحافظ العراقي : حديث منكر انتهى؛ وذلك لأن فيه سليمان بن مسلم الخشاب، قال في الميزان: لا تحل الرواية عنه إلا للاعتبار، وساق من مناكيره هذا الخبر، وأعاده في محل آخر، وقال: هو موضوع في نقدي، ووافقه ابن حجر في اللسان، وقال الهيثمي : فيه سليمان الخشاب ضعيف جدا



الخدمات العلمية