الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5143 - (الصدقة تمنع ميتة السوء) (القضاعي) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(الصدقة تمنع ميتة السوء) بكسر الميم: الحالة التي يكون عليها الإنسان من الموت، قال التوربشتي: وأراد بها ما لا تحمد عاقبته ولا تؤمن غائلته من الحالات؛ كالفقر المدقع والوصب الموجع والألم المقلق والعلل المفضية إلى كفران النعمة ونسيان الذكر، والأهوال الشاغلة عما له وعليه، ونحوها، وقال الطيبي : الأولى أن يحمل موت السوء على سوء الخاتمة ووخامة العاقبة من العذاب في الآخرة، قال أبو زرعة: ليس معناه أن العبد يقدر له ميتة السوء فتدفعها الصدقة بل الأسباب مقدرة كما أن المسببات مقدرة فمن قدر له ميتة السوء لا تقدر له الصدقة ومن لم يقدر له ميتة السوء يقدر له الصدقة، قال العامري: ميتة السوء قد تكون في الصعوبة بسبب الموت كهدم وذات جنب وحرق ونحوها، وقد تكون سوء حالة في الدين كموته على بدعة أو شك أو إصرار على كبيرة، فحث على الصدقة لدفعها لذلك

(القضاعي) في مسند الشهاب (عن أبي هريرة ) قال ابن حجر : فيه من لا يعرف، وبه يرد قول العامري: صحيح



الخدمات العلمية