الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4999 - (صفتي أحمد المتوكل ليس بفظ ولا غليظ، يجزي بالحسنة الحسنة، ولا يكافئ بالسيئة، مولده بمكة ومهاجره طيبة وأمته الحمادون، يأتزرون على أنصافهم، ويوضئون أطرافهم، أناجيلهم في صدورهم، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال، قربانهم الذي يتقربون به إلي دماؤهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار) (طب) عن ابن مسعود - (ح) .

التالي السابق


(صفتي) ؛ أي: في الكتب السابقة (أحمد المتوكل) على الله حق توكله، والصفة هي التوكل، وأما أحمد فهو اسم له كما نطق به التنزيل فذكره أولا توطئة للوصف، وكان سيد المتوكلين، ولذلك لم يحترف ولم يكن له حارس (ليس بفظ) بفاء وظاء معجمة؛ أي: سيئ الخلق (ولا غليظ) ؛ أي: سيئ الخلق شديده (يجزي بالحسنة الحسنة ولا يكافئ بالسيئة، مولده بمكة ومهاجره طيبة) هو اسم المدينة النبوية (وأمته الحمادون، يأتزرون على أنصافهم، ويوضئون أطرافهم، أناجيلهم) جمع إنجيل وهو الكتاب الذي يتلى، محفوظة (في صدورهم) يعني كتبهم محفوظة في قلوبهم، ويقال الإنجيل كل كتاب مكتوب وافر السطور كذا في الفردوس (يصفون للصلاة كما يصفون للقتال، قربانهم الذي يتقربون به إلي دماؤهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار) فيه أن الوضوء من خصائصهم لكن الذي عليه الشافعي أن الخاص الكيفية المخصوصة أو الغرة والتحجيل لأدلة أخرى

(طب) وكذا الديلمي (عن ابن مسعود ) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي : فيه من لم أعرفهم



الخدمات العلمية