ذكر العلويين بالكوفة والموصل الخطبة للمصريين
في هذه السنة أيضا خطب أمير قرواش بن المقلد بني عقيل للحاكم بأمر الله ( العلوي ، صاحب مصر ) ، بأعماله كلها ، وهي : الموصل ، والأنبار ، والمدائن ، [ ص: 572 ] والكوفة وغيرها ، وكان ابتداء الخطبة بالموصل : الحمد لله الذي انجلت بنوره غمرات الغضب . وانهدت بقدرته أركان النصب . واطلع بنوره شمس الحق من الغرب .
فأرسل ، أمير المؤمنين ، القاضي القادر بالله أبا بكر بن الباقلاني إلى بهاء الدولة يعرفه ذلك ، وأن العلويين والعباسيين انتقلوا من الكوفة إلى بغداذ ، فأكرم بهاء الدولة القاضي أبا بكر ، وكتب إلى عميد الجيوش يأمره بالمسير إلى حرب قرواش ، وأطلق له مائة ألف دينار ينفقها في العسكر ، وخلع على القاضي أبي بكر ، وولاه قضاء عمان والسواحل . وسار عميد الجيوش إلى حرب قرواش فأرسل يعتذر ، وقطع خطبة العلويين وأعاد خطبة . القادر بالله