الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (18) قوله : ولا تصعر : قرأ نافع وأبو عمرو والأخوان " تصاعر " بألف وتخفيف العين . والباقون دون ألف وتشديد العين ، والرسم يحتملهما ; فإن الرسم بغير ألف . وهما لغتان : لغة الحجاز التخفيف ، وتميم التثقيل . فمن التثقيل قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      3657 - وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من ميله فيقوم



                                                                                                                                                                                                                                      ويقال أيضا : تصعر . قال :


                                                                                                                                                                                                                                      3658 - ... ... ... ...     أقمنا له من خده المتصعر



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 66 ] وهو من الميل ; وذلك أن المتكبر يميل بخده تكبرا كقوله ثاني عطفه . قال أبو عبيدة : " أصله من الصعر ، داء يأخذ الإبل في أعناقها فتميل وتلتوي " . وتفسير اليزيدي له بأنه التشدق في الكلام لا يوافق الآية هنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية