الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (16) قوله : إنها إن تك : ضمير القصة . والجملة الشرطية مفسرة للضمير . وتقدم أن نافعا يقرأ " مثقال " بالرفع على أن " كان " تامة وهو فاعلها . وعلى هذا فيقال : لم لحقت فعله تاء التأنيث ؟ قيل : لإضافته إلى مؤنث ، ولأنه بمعنى : زنة حبة . وجوز الزمخشري في ضمير " إنها " أن تكون للهنة من السيئات أو الإحسان في قراءة من نصب " مثقال " . وقيل : الضمير يعود على ما يفهم من سياق الكلام أي : إن التي سألت عنها إن تك . وفي التفسير : أنه سأل أباه : أرأيت الحبة تقع في مغاص البحر : أيعلمها الله ؟

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ عبد الكريم الجزري " فتكن " بكسر الكاف وتشديد النون مفتوحة أي : فتستقر . وقرأ محمد بن أبي فجة البعلبكي " فتكن " كذلك إلا أنه مبني [ ص: 65 ] للمفعول . وقتادة " فتكن " بكسر الكاف وتخفيف النون مضارع " وكن " أي : استقر في وكنه ووكره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية